Saturday, February 17, 2007

بولة الشعب

والتقوا الاصدقاء الاربعة بعد طول فراق واجتمعوا فى مكانهم المفضل والتقت انظارهم بكل ذكاء وخبث وتركيز وتمعن شديد فى الموجودات ولما لا وهما اقوى رجال مصر وهم من تحكمو فى مصائر الالوف من ابناء الشعب المصرى على مر السنين وسال جمال الشب حسنى مش ملاحظ يا ابو الحساسين انك طولت شوية فى الكرسى ونظر لة حسنى بذكاء فطرى وابتسم ابتسامتة المليئة بالتفائل والامل والمستقبل الجامد كيك وقال الى خدتة القرعة تخدة ام الشعور يا بوب ولاحظ انور ان الحوار ممكن ان ينقلب الا عوق فاشعل غليونة وقال خلاص يا ولاد مش عيب احنا كبار على الهسس دة وتظاهر نجيب بان شىء لم يكن بعد ان لاحظ تكهرب الجو واقترح نجيب تشغيل فيلم لكى يزيل من توتر الجو بعد ان لاحظ ان حسنى قفش وعقد حاجبية واخذ يفكر فى كيفية اصلاح البلد كما تعود دائما ولكن جمال نظر الى نجيب بعينية القويتين نظرة اسكتتة تماما وقال انور ساخرا لنجيب لسة بتخاف من جمال يا نجيب وثار نجيب وقال لااااااااااااا انا مبخفش الا من الى خلقنى فنظر لة جمال نظرة اخرة وهوشة بيدية فصمت نجيب تماما وانطوى فى اخر الغرفة واخذ يبكى فى صمت وقال انور تعالو ننزل بولة يا شباب بقالنا كتير مترنبناش ووافقو على اقتراح انور وتعالت الصيحات واشتعلت البولة وسال انور حسنى هى القاعدة ناشفة لية ياحس والبايب بتاعى فاضى وسالة حسنى مش فاهمك ياريس عايز اية قال انور يعنى حعوز هبو يا حسنى عايز حشيش يا بوب من الى انا دخلتو فى مصر اوعى تقولى خلصتة فضحك حسنى ضحكتة المليئة بالتفائل والامل وقال عيب عليك انا كمرتلك من الى انت سبتة يا بوب وقال انور مصر طول عمرها ولاااااااادة يا حسنى واشتعلت البولة وطلب حسنى 6 كارو واصر على موقفة وضحك جمال وقال انزل يا نجم وداون كمان وطالت البولة ولم يلم حسنى الا لمة واحدة واخذ يتصبب عرقا واخذ يفكر فى ما فعلة وتذكر كل ماحدث وتذكر القطارات المحروقة والسفن الغارقة والبطالة والمشاريع العملاقة واخذ يقول فى نفسة لمة واحدة ملمتش الا واحد ة واحدة بس وخلع حسنى حذائة لكى يستريح فى الجلوس وانبطح الجميع ارضا وصرخ انور كنت عارف ان اليهود رجعو وتاسف حسنى لهم وارتدى حذائة سريعا فهو لم ينتبة انة لم يخلع شرابة منذ 25 سنة وقال جمال حصل خير حصل خير يالا نكمل البولة وقال حسنى ممكن نلعب من الاول يا جدعان انا محسبتش لماتى صح ممكن فرصة تانية وقال جمال سورى يا صاحبى البولة مبترحمش انت طلبت وانا دونتك واخذ حسنى يهتف وهو يبكى ويتشهنف من بين دموعة فرصة فرصة تانية فرصة والنبى معنتش حعمل كدة تانى ولكنة لم يسمع الا كلمة داون داون داون دوان ياابو الحساسين